تركزت مناقشات المؤتمر العلمي الأول لجراحة الركبة بدرعا على سبل معالجة الالتهابات التنكسية لمفصل الركبة والكسور التي تتعرض لها والعمليات الجراحية والاختلاطات الناجمة عنها وآخر المستجدات في التخدير للجراحة اضافة لتاثير مضادات التخثر المميعات على الجراحات العظمية ودورها في حماية المريض من الاختلاطات بعد أي عمل جراحي ودور التصوير الطبقي المحوري الرنين المغناطيسي في التشخيص السليم وتبديل مفصل الركبة والعلاج الفيزيائي.
وقال الدكتور عمر عويجة رئيس الجمعية السورية للجراحة العظمية إن الهدف الاساسي من المؤتمر تبادل الخبرات العلمية بين أطباء سورية والتعرف على أهم الابحاث والتجارب الحديثة في مجال طب وجراحة الركبة مشيرا إلى أن جلسات المؤتمر تناولت مفصل الركبة بدءا من الناحية التشريحية وانتهاء بتبديله.
بدوره تحدث الدكتور وليد شنور عضو اللجنة المنظمة عن أخطر الالتهابات والمشاكل التي يتعرض لها المفصل التي يتقدمها الالتهاب التنكسي الناجم عن التقدم في العمر والوزن الزائد والجهد الشديد والمهن التي تتطلب الوقوف لفترات طويلة إضافة إلى هشاشة العظام نتيجة نقص الكلس لافتا إلى أن الخزع أعلى الظنبوب من أكثر العلاجات المستخدمة في الالتهابات التنكسية عند المتقدمين في السن وان الحقن بالكورتيزون والهلغان يخفف من الأم المريض ويحرض على ترميم المفصل.
من جانبه تحدث الدكتور صائب الشحادات عن التهاب الوريد الخثاري الخثري كأحد الاختلاطات الشائعة بعد العمليات الجراحية عموما والجراحات العظمية خصوصا ومنها جراحة الركبة الذي قد يودي بحياة المريض الامر الذي يتطلب من الاطباء اتخاذ التدابير الوقائية التي تحول دون ذلك مشيرا إلى ضرورة التشخيص المبكر للاختلاط من خلال اجراء السونار الوعائي الايكو للطرفين السفليين معا ما يكشف الخثرات0
وأوضح الشحادات أن استخدام مركبات الهيبارين مضادات التخثر يسبب نقصا في الصفيحات يسمى الهت ينجم عنه فرط حساسية جسم المريض للهيبارين يوءدي لعواصف خثارية مترافقة بنقص الصفيحات الدموية مبينا ان تخثر الدم يتسبب بعقابيل خطيرة تصل لحد بتر الأعضاء بنسبة 21بالمئة وان مركب الارغاتروبانمن أفضل المميعات لكنه غير متوافر في الاسواق حاليا.
ولفت الدكتور محمد جمعة محمد من جامعة حلب إلى أهمية استخدام التصوير بالرنين المغناطيسي والطبقي المحوري في تشخيص أمراض مفصل الركبة وعدم الركون إلى التصوير الشعاعي العادي الذي لا يكشف الاصابة بشكل واضح اضافة لاعتماد الفحص السريري الصحيح موضحا ان المريض قد يعاني آلاما تتطلب الفحص الدقيق للمفصل والتشخيص السليم لوصف العلاج المناسب.
وأشار الدكتور محمد عيد إلى أن التخدير الناحي تخدير الأعصاب المحيطية أحدث ما توصل إليه الاطباء عالميا للابتعاد عن الاختلاطات الجراحية التخديرية الناجمة عن التخدير العام وخصوصا عند المتقدمين في السن الذين يعانون مشاكل عامة كالضغط المرتفع وأمراض القلب والسكري والأمراض الصدرية.
من جهتة أوضح الدكتورمحي الدين الخطيب ان تبديل المفصل يتطلب تقييما شاملا للحالة المصابة وتشخيصها ومن ثم الخبرة الكافية واستخدام الوسائل الصحيحة في التعامل معها منعا لحدوث أي اختلاطات ثانوية تؤثر سلباعلى المريض.
وبين الدكتورهيثم غنام من جامعة دمشق ان تبديل المفصل يخضع للتغيرات الحاصلة في المفاصل التي تتعلق بالتشوه الثابت ووجود ضياع في العظام وطبيعة الانسجة الرخوية لافتا إلى أهمية تحديد درجة الضياع العظمي ومعالجتها باستخدام القطعة العظمية الجزئية وتثبيتها مع الاخذ بعين الاعتبار الحجم والمقدار العظمي.
ورأت الدكتورةجمانة ابازيد إلى أن تاهيل المرضى الذين استبدلوا مفصل الركبة تبدأ من اليوم الاول للعمل الجراحي من خلال تركيب الجهاز المنفعل المستمر وإجراء التمارين اللازمة والقيام بها وفق برنامج زمني مدروس يستمر ثمانية أسابيع وفق ما يحدده الطبيب المعالج فيزيائيا مشيرة إلى أن المشي التقليدي والجلوس على الكرسي وتحريك الركبة بشكل تدريجي يسهم في إعادة المفصل إلى وضعه الطبيعي.
يشار إلى أن المؤتمر الذي نظمته لجنة التنظير في الجمعية السورية للجراحة العظمية افتتح مساء أمس في فندق الوردة البيضاء في درعا وشارك فيه 250 طبيبا اختصاصيا بجراحة العظام من مختلف المحافظات.
حضر المؤتمر الدكتورفيصل كلثوم محافظ درعا.