توصلت دراسة طبية بريطانية حديثة إلى تحديد الآلية الحيوية المؤدية لتلف الشرايين والإصابة بمرض تصلب الشرايين والتي تؤدي إلى الأزمات القلبية والسكتات الدماغية.
ونقلت قناة الجزيرة عن الدراسة التي قام بها باحثون في امبريا ل كوليدج في العاصمة البريطانية لندن قولها إنه باكتشاف آلية تلف الشرايين من الممكن علاج مرض تصلب الشرايين باعتراض الجزء الحيوي الذي يطلق تلف الشرايين وتحديد الدور الذي تلعبه البكتيريا في نشوء مرض تصلب الشرايين حيث تتشكل اللويحات التي تتكون من مواد كالترسبات الدهنية والكولسترول في الشرايين التي تغذي الدماغ والقلب ما يعيق تدفق الدم إليهما.
وأضافت الدراسة أن الخلايا المناعية تنجذب بدورها لهذه اللويحات التي تتشكل داخل جدران الشرايين ما يتسبب بالتهابها وتلف جدرانها وأحيانا تنفجر اللويحات نتيجة للتلف محدثة سكتة أو أزمة قلبية حيث أثبت الباحثون مخبريا أن اعتراض الجزء المستقبل قد منع الخلايا من تكوين جزيئات تسبب التهابا وتلفا بالشرايين.
ويعمل الباحثون حاليا على تطوير دواء لاعتراض الجزيء ما يتيح علاجا لتصلب الشرايين ويمنع تلف الشريان ويخفض مخاطر الإصابة بالسكتات والأزمات القلبية حيث من المعلوم أن الأزمات القلبية والسكتات هما أكثر أسباب الوفاة شيوعا بالغرب وتسبب السكتات نحو عشر إجمالي الوفيات وعندما يصاب شخص بأزمة قلبية يعجز القلب عن أداء وظيفته كمضخة وقد يكون لذلك تأثير شديد يعيق قدرته على أداء أنشطته اليومية وقد توهن السكتات حركة وبصر وذاكرة الناجين منها.
ودرس الباحثون مقاطع من الشريان السباتي مصابة بالتصلب ومأخوذة من 58 مريضا عقب تعرضهم للسكتات وقاموا بتفتيت أنسجة الشريان باستخدام أنزيمات خاصة حتى تمكنوا من تعليق خلايا مفردة في سائل ثم حللوا السائل بعد أربعة أيام فوجدوا أن الخلايا قد أنتجت كمية كبيرة بشكل غير عادي من جزيئات وأنزيمات الالتهاب المتلفة للشرايين ثم استنبتت الخلايا مع أجسام مضادة عديدة مصممة لاعتراض المستقبلات والجزيئات المنخرطة في عملية الالتهاب وظهر أن اعتراض جزيء "تي ال ار 2" باستخدام جسم مضاد خفض إنتاج جزيئات وأنزيمات الالتهاب بشكل دراماتيكي.
ويأمل الباحثون حاليا بتحديد أدق لأجزاء من جزيئات معينة تفعل "تي ال ار 2" وتطلق زناد الالتهاب لعلاج العديد من الأمراض التي تهدد حياة الإنسان.