أظهرت دراسة أمريكية طبية حديثة أن فوائد الرضاعة الطبيعية تتعدى الرضيع لتشمل الأم أيضاً.
ونقل موقع سي إن إن الالكتروني عن ميليندا جونسون أخصائية التغذية في جامعة ولاية أريزونا الاميركية قولها إن التغذية القائمة على الرضاعة الطبيعية مثالية لنمو الأطفال حيث يساعد حمض دوكوساهيكسانويك وأوميغا3 والأحماض الدهنية على نمو المخ وتطوير الجهاز العصبي مضيفة أن توافر حمض دوكوساهيكسانويك في حليب الأم قد يفسر النتائج التي توصل إليها العلم بأن الأطفال ممن رضعوا طبيعيا كان تحصيلهم الأكاديمي أفضل.
وأوضحت روث لورنس أخصائية طب الأطفال وأمراض النساء والتوليد في جامعة روتشستر في نيويورك أن حليب الأم يحتوي أيضاً على الحمض الأميني تورين وهي مادة ضرورية لنمو مخ الجنين حيث أن أجسام المواليد الجدد والخدج وعلى خلاف البالغين لا تنتج تورين وهو أحد الأحماض الأمينية التي يحتاجها المخ للنمو فالمخ يتضاعف حجمه خلال العام الأول من الحياة وهذا يجعل من الضرورة القصوى تغذيته بما يساعده على النمو .
ويعتقد الباحثون أن حليب الأم يحرك عمل جهاز مناعة الطفل حيث ثبت علمياً أن ذلك يعود جزئياً إلى البروتين الموجود في هذا الحليب ويعرف ب س د14 المذاب كما تطور الرضاعة ترابطاً عاطفياً بين المولود والأم رغم صعوبة تحديد كيفية وأسباب ذلك.
ويعد حليب الأم أنسب غذاء يمكن إعطاؤه للرضع لتوفيره جميع العناصر المغذية التي يحتاجونها للنمو بطريقة صحية ومن المعروف أنه يحتوي على أضداد تساعد على حماية الرضع من أمراض الطفولة الشائعة مثل الإسهال والالتهاب الرئوي وهما السببان الرئيسيان لوفاة الأطفال في جميع أنحاء العالم ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فان الرضاعة الطبيعية تعود بفوائد على الأمهات أيضا حيث يسهم في الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والسرطان المبيضي في مراحل لاحقة وتساعد النساء على العودة بسرعة إلى الأوزان التي كانوا عليها قبل الحمل وتقلص معدلات السمنة.