كشفت دراسة حديثة نشرتها صحيفة ديلي تلغراف اليوم أن خبراء في مجال الطب والصحة حذروا الأصحاء من تناول الأسبيرين أملا في منع حدوث السكتات القلبية أو الذبحات الصدرية لأن لتناوله آثارا سلبية أكثر منها ايجابية.
وذكرت الصحيفة أن ملايين الأشخاص يتناولون جرعة قليلة من الأسبيرين يوميا لتقليل خطر الاصابة بالذبحات الصدرية وخاصة عند أولئك الذين أصيبوا بها سابقا.
وعلى عكس الفكرة السائدة أن الأسبيرين وسيلة للوقاية من السكتات القلبية باعتباره متوفرا منذ أكثر من مئة عام إلا انه يزيد من احتمال الاصابة بنزيف في الدماغ أو المعدة أو أي مكان آخر في الجسم لما له من خصائص مميعة للدم.
وأضافت الصحية
أن الدراسة التي نشرت في دورية أميريكان ميديكال اسوشييشن وأجريت في اسكتلندا خلصت إلى أن تناول الأسبيرين لايقلل من احتمال الاصابة بالسكتات القلبية عن الاشخاص الذين ليس لديهم أعراض للاصابة بالأمراض القلبية.
وأشارت الصحيفة إلى ان الدراسة التي أجريت على ما يقارب ثلاثة آلاف رجل وامرأة تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاما ولم يصابوا بأمراض قلبية من قبل كشفت بعد مرور ثماني سنوات أن الاشخاص الذين تناولوا نحو 100 ميليغرام من الأسبيرين يوميا لم تختلف معدلات اصابتهم بالستكات القلبية أوالذبحات الصدرية عن أولئك الذين لم يتناولوه.
وقال البروفيسور بيتر ويسبرغ مدير مؤسسة الأمراض القلبية في بريطانيا إنه رغم أننا نعلم أن تناول كمية قليلة من الأسبيرين يقلل من خطر الاصابة بسكتات قلبية عند الأشخاص الذين أصيبوا بذبحات صدرية سابقا إلا أنه تجدر الاشارة إلى الآثار الجانبية التي يسببها تناول الأسبرين ومنها إمكانية الاصابة بنزيف داخلي.
ونصح ويسبرغ الأشخاص الذين ليس لديهم أعراض للاصابة بالأمراض القلبية أو ليسوا مصابين بها بتجنب تناول الأسبيرين لما له من آثار سلبية.
يذكر أن الأسبيرين هو أحد أشهر الأدوية وأكثرها شعبية ويستخدم لعلاج أعراض الحمى والام الروماتيزم كما بات أكثر الأدوية إنتاجا ومبيعا في العالم منذ أكثر من قرن عندما أطلق الصيادلة الألمان في مصانع باير للكيماويات هذا الاسم على حامض أستيل سالسيك.