أثبتت دراسات علمية أن للقهوة فوائد عديدة فهي تحتوي على مغذيات مفيدة مثل الكالسيوم وكذلك مئات من المركبات الغذائية النشطة بيولوجيا مثل البوليفينولات وغيرها من مضادات الأكسدة المقاومة للجذور الحرة الممرضة.
وقالت قناة الجزيرة في تقرير لها إن الدراسات ربطت بين استهلاك القهوة وبين فوائد صحية لمرضى النوع الثاني من مرض البول السكري من حيث خفض مخاطره ومضاعفاته والمساعدة في السيطرة على مستويات سكر الدم.
وفي سياق حسم مسألة ما إذا كان هذا الارتباط المفيد لمرضى السكري سببيا وليس عرضيا أي أن استعمال القهوة سبب لحصول الفوائد كان لا بد من دراسات تجريبية تدخلية لعدد كاف من مرضى السكري ومن غيرهم الأصحاء بوصفهم مجموعة للضبط والمقارنة وقد نتج عن هذه الجهود العلمية المبذولة في هذا السبيل دراستان سوف تنشران في عدد شهر نيسان القادم من الدورية الطبية المتخصصة المجلة الاميركية للتغذية الاكلينيكية.
وقد أجريت هاتان الدراستان لرصد واستخلاص وتقديم معلومات إضافية محققة بشأن الفوائد الصحية المحتملة للقهوة فهناك حاجة حقيقية لمثل هذه الدراسات التجريبية التدخلية الدقيقة من أجل فهم أكثر اكتمالاً لآليات عمل القهوة ومركباتها بيولوجيا وتقول الدكتورة شيلي مكغواير الأخصائية والباحثة بعلوم التغذية إن دراستي كل من كيمف وسرتوريلي وفريقيهما تقدمان إضافات هامة إلى الأدبيات العلمية المتنامية حول فوائد فنجان قهوة الصباح الساخنة المتصاعد بخارها في المساعدة على استدامة صحة جيدة للمستهلك.
وتضيف الدكتورة مكغواير أنها بالرغم من كونها عالمة وباحثة في التغذية ولا تعتمد إلا ما يقوم عليه الدليل العلمي التجريبي فإنها لا تزال تثق بفوائدة وجودة الأطعمة والمشروبات التي هي جزء من ثقافة أجيال متتابعة أو على الأقل لا ترى ضررا فيها لدى استهلاكها بشكل معتدل.
وتشير الباحثة باهتمام خاص إلى دراسة تجريبية تحت ضبط وسيطرة جيدة تؤكد حصيلتها أن استهلاك القهوة يمكن أن يقلل الالتهابات المزمنة بل يزيد مستويات الكولسترول النافع وتؤكد أنها ستستمتع بقهوتها في الأيام القادمة أكثر مما كانت تفعل في السابق.
يشار إلى أن المؤرخين يذكرون أن السفير العثماني في باريس بالقرن السادس عشر كان أول من أحضر البن إلى فرنسا وعرف الفرنسيين على مشروب القهوة الساخنة ومن يومها بدأ عشق الفرنسيين للقهوة ولم يحتل أي مشروب آخر الأهمية يولونها لها.