كشف مدير الرعاية الصحية الأولية ومدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بسام حجاوي عن أرقام جديدة تؤكد أن عدد الوفيات من الأردنيين الذين اصيبوا بالايدز وصل إلى 90 حالة منذ تسجيل اول اصابة . وأوضح حجاوي أن عدد الحالات التي تم رصدها منذ بداية العام الحالي ، بلغت 6 حالات لأردنيين واحدة منهم أنثى، و23 حالة لغير أردنيين. وأكد مدير البرنامج أن العدد الإجمالي للمصابين الأردنيين في المملكة، وصل إلى 218 حالة منذ تسجيل أول إصابة في المملكة. وفي أثناء ذلك، علم أن اجتماعا قريبا سيجمع ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة وجمعيات خيرية اردنية، بهدف توحيد الجهود والتكاتف لمواجهة فيروس الإيدز، ولمنع ما يصفونه بالوصمة والتمييز ضد الأشخاص الذين ثبتت إصابتهم بالمرض. وبدأت الوزارة مؤخرا، بتنفيذ مسوحات جديدة لمعرفة الأماكن الأكثر خطرا من ناحية انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة الإيدز. وحدد المعنيون وفقا للحجاوي لهذه المرحلة من المسوحات، السجون ومراكز الإصلاح، والمراكز التي تعنى بعلاج المدمنين على المخدرات. وكانت الوزارة قد نفذت مسوحات سابقة على السجون، للكشف عن الفئات المصابة بأمراض السل، والأسقام المعدية. وأكد الحجاوي تشكيل لجنة مشتركة تضم في عضويتها ممثلين عن وزارة الصحة والعاملين في مراكز الإصلاح والتأهيل، بهدف تنفيذ المسوحات المذكورة، وللتعرف على الممارسات والاتجاهات الأكثر خطرا، من الموقوفين والمتعاطين للمواد المخدرة. وتتعاون الوزارة حاليا مع 20 منظمة مجتمع مدني محلية في العقبة، فضلا عن أربعة منظمات من عمان والزرقاء وإربد وجرش، بهدف التنسيق والتعاون المستمر لتوعية الفئات المستهدفة بمخاطر الإيدز، وكيفية مواجهته في مناطق العبور والاختطار العالي. ووصل أعداد المراجعين لمركز المشورة التابع للبرنامج الوطني لمكافحة الإيدز العام الماضي 5 آلاف مراجع. وترى وزارة الصحة أن الاردن يعد من الدول التي حافظت على معدلات انتشار منخفضة للإصابة بالإيدز، وعملت على الحد من انتشاره، وتخفيف آثاره على المرضى وذويهم. ويؤكد حجاوي أن معدل انتشار الإيدز في المملكة منخفض، وتبلغ النسبة إصابة واحدة لكل عشرة آلاف مواطن، مشيرا إلى أن منظمات الأمم المتحدة تؤكد أهمية استمرارية الرصد والتواصل مع المجتمع المدني، وتنفيذ برامج توعوية عن الإيدز. |