قال علماء إن الوظائف المجهدة أو القاسية والتي تنطوي على ضغوط كبيرة مثل التمريض قد تؤدي إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب عند النساء. وذكرت رويترز أن الدراسة التي اجراها باحثون من الدانمارك ونشرت في دورية الطب المهني والبيئي أمس قيمت أثر ضغوط العمل ودرجة التأثير الشخصي في مكان العمل على صحة القلب لأكثر من 12000 ممرضة تتراوح أعمارهن بين 45 و 64عاما في 1993وجرى تتبع صحتهن بعد ذلك على مدار 15عاما بالاستعانة بسجلات المستشفى. وأظهرت النتائج أن الممرضات اللاتي قلن ان ضغوط عملهن كبيرة الى حد ما كانوا اكثر عرضة بنسبة 25 بالمئة للاصابة بأمراض القلب مقارنة بهؤلاء اللاتي قلن ان ضغوط العمل يمكن التحكم فيها ومناسبة. كما اظهرت الدراسة ان النساء اللاتي شعرن بأن ضغوط العمل مرتفعة للغاية كن اكثر عرضة بنسبة 35بالمئة للاصابة بأمراض القلب بعد الاخذ في الاعتبار عوامل المخاطر الاخرى مثل التدخين ونمط الحياة. واظهرت الدراسة بعد تحليل النتائج حسب فئة العمر أن الممرضات اللاتي تقل أعمارهن عن 51 عاما عرضة لمخاطر كبيرة للاصابة بأمراض القلب. وأظهر تحليل منفصل لهذه الفئة العمرية ان النساء اللاتي شعرن بأنهن تحت ضغوط عمل متوسطة كن اكثر عرضة بنسبة 60بالمئة للاصابة بامراض القلب بينما تلك اللاتي قلن انهن يواجهن ضغوطا مفرطة كن اكثر عرضة للاصابة بواقع الضعف تقريبا. واشار الباحثون من مستشفى جامعة غلوستراب في الدانمارك الى ان هذه الدراسة تعزز من دليل سابق يشير الى الاثار الضارة للضغوط النفسية المفرطة في العمل على صحة القلب بالرغم من ان هذه الدراسة واحدة من بين الدراسات القليلة للغاية التي توضح هذا الاثر بين النساء. وقال الباحثون ان هناك حاجة الان لدراسات اخرى لتحديد العوامل التي تساهم في ضغوط العمل الكبيرة المتصورة. وتعد أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال والنساء في أوروبا والولايات المتحدة والكثير من الدول الغنية الاخرى حيث تقول منظمة الصحة العالمية ان امراض القلب الى جانب مرض البول السكري وأمراض الاوعية الدموية للقلب مسؤولة عن ثلث الوفيات في جميع أنحاء العالم في عام 2005. |