إذا
اتّبع المراهقون أنماطا حياتية صحية فذلك قد يجعلهم أكثر سعادة، هذا ما
أظهرته دراسة بريطانية أعدها باحثون من معهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية
بجامعة إيزيكس.
وأشارت
الدراسة إلى أن إهمال الأنماط الحياتية الصحية واللجوء إلى العادات السيئة
كالتدخين وتناول الأطعمة الجاهزة، قد يقلل من مستوى السعادة عند الفرد
المراهق.
في
المقابل، تبرز نتائج الدراسة ارتباط ثلاث عادات صحية بارتفاع مستوى
السعادة عند المراهق، وهي زيادة استهلاك الخضروات والفواكه، وانخفاض
استهلاك المقرمشات والسكاكر والمشروبات الغازية، وممارسة التمارين الرياضية
أسبوعياً.
من
جهة ثانية بينت النتائج أن تمتع الأشخاص المراهقين الذين استهدفتهم
الدراسة، والمتراوحة أعمارهم بين 13 و15 عاما، بالمزيد من الاستقلالية في
خياراتهم حيال الأنماط الحياتية، يقلل من استهلاكهم للأطعمة الصحية
وانخراطهم في ممارسة التمارين الرياضية.
وأشار
الباحثون في دراستهم العلمية إلى أن 11% فقط من المراهقين المنتمين لتلك
الفئة العمرية أفادوا بأنهم يستهلكون خمس حصص أو أكثر من الفواكه والخضروات
يومياً.
وقد
شملت هذه الدراسة أربعين ألف منزل في المملكة المتحدة، حيث تم توجيه أسئلة
لنحو خمسة آلاف من اليافعين، وتناولت الأسئلة السلوكيات المرتبطة بالصحة
ومستوى السعادة عند كل فرد.
يشار
إلى أن دراسات عديدة أجريت بشأن سعادة الإنسان بينها دراسة أسترالية
بريطانية مشتركة أبرزت أن السعادة يمكن اكتسابها وراثيا عبر الجينات.
واكتشف
الباحثون الذين أعدوا الدراسة أن الجينات المورثة تسيطر على نصف الصفات
الشخصية التي تمنح السعادة للأفراد، فيما تكون العوامل الأخرى -مثل
العلاقات والصحة البدنية والمهنة- النصف الثاني.