أظهرت دراسة أمريكية ندرة التجارب العملية التي تختبر أمان وفاعلية العقاقير الدوائية عند الأطفال، حتى عندما يشكل هؤلاء جزءا كبيرا من المرضى الذين يستهدفهم العقار.
وبما أن معظم التجارب السريرية على العقاقير الجديدة لا تتضمن أي أطفال أو مراهقين، فهذا يعني أن الكثير من الأدوية في الأسواق لم تتم الموافقة عليها للأطفال بشكل واضح.
وغالباً ما يستنتج الأطباء نتائج من التجارب على البالغين، ويحاولون تطبيقها علي الأطفال، وذلك بإعطاء الأطفال جرعات أقل من دواء ثبتت فاعليته للكبار.
إلا أن الأمر لا يجوز وفق د.فلورنس بورجويز، كاتبة الدراسة، التي أكدت أن الأطفال ليسوا بالغين صغار. وأضافت أن أجسام هؤلاء الصغار تهضم وتمتص هذه الأدوية بشكل مختلف عن البالغين، كما أن أجسامهم في مرحلة النمو وتستجيب بالتالي بشكل مختلف لهذه العقاقير.
وفي هذا السياق، أوضحت بورجويز أستاذ الطب المساعد بكلية طب جامعة هارفارد ومستشفى بوسطن للأطفال، أنه كان من الصعب دوماً وعبر التاريخ إجراء تجارب من خلال أطباء الأطفال على أي عقار. وأضاف أن أحد الأسباب يكمن في أخلاقيات المهنة التي لا تسمح باختبار عقاقير على الأطفال، أما السبب الآخر فيرجع لقوى السوق. فشركات الأدوية ليس لديها الحافز الكافي للقيام بتجارب على الأطفال لأن معظم الأمراض تكون غير شائعة بيهم.
ففي الدول الغنية تتركز هذه الأمراض على الربو والصداع النصفي والشيزوفرينيا و اضطراب ثنائي القطبين والاكتئاب. بينما في الدول الأقل دخلاً هناك أمراض الملاريا والإسهال وعدوى الجهاز التنفسي.
بشكل عام ركزت 12% فقط من هذه البحوث على الأطفال والمراهقين بالرغم من أن الأطفال يمثلون ما يقرب من 60% ممن يعانون من تلك الأمراض.
ما يعني أن الأطفال لا يمثلون بشكل جيد في مثل تلك الدراسات بالمقارنة بنصيبهم في الإصابة الفعلية بهذه الأمراض وذلك بالرغم من صدور تشريعات تشجع على القيام بمزيد من الدراسات العملية على الأطفال.
وتشير د.كنيث ماندل المشاركة في الدراسة إلى ضرورة القيام بدراسات تتخطى التجارب المبدئية خاصة على العقاقير التي يتناولها الأطفال لعلاج الأمراض المزمنة. فعندما يصاب طفل بمرض مزمن، فهذا يعني أنه سوف يتناول عقار ما لأعوام أو حتى عقود طويلة دون معرفة التأثير الجانبي المحتمل لهذه العقاقير على المدى الطويل.
وبما أن معظم التجارب السريرية على العقاقير الجديدة لا تتضمن أي أطفال أو مراهقين، فهذا يعني أن الكثير من الأدوية في الأسواق لم تتم الموافقة عليها للأطفال بشكل واضح.
وغالباً ما يستنتج الأطباء نتائج من التجارب على البالغين، ويحاولون تطبيقها علي الأطفال، وذلك بإعطاء الأطفال جرعات أقل من دواء ثبتت فاعليته للكبار.
إلا أن الأمر لا يجوز وفق د.فلورنس بورجويز، كاتبة الدراسة، التي أكدت أن الأطفال ليسوا بالغين صغار. وأضافت أن أجسام هؤلاء الصغار تهضم وتمتص هذه الأدوية بشكل مختلف عن البالغين، كما أن أجسامهم في مرحلة النمو وتستجيب بالتالي بشكل مختلف لهذه العقاقير.
وفي هذا السياق، أوضحت بورجويز أستاذ الطب المساعد بكلية طب جامعة هارفارد ومستشفى بوسطن للأطفال، أنه كان من الصعب دوماً وعبر التاريخ إجراء تجارب من خلال أطباء الأطفال على أي عقار. وأضاف أن أحد الأسباب يكمن في أخلاقيات المهنة التي لا تسمح باختبار عقاقير على الأطفال، أما السبب الآخر فيرجع لقوى السوق. فشركات الأدوية ليس لديها الحافز الكافي للقيام بتجارب على الأطفال لأن معظم الأمراض تكون غير شائعة بيهم.
دراسة أظهرت ندرة التجارب العملية التي تختبر أمان وفاعلية الأدوية عليهم
وفي هذه الدراسة قامت الباحثة وفريقها بمراجعة ما يزيد عن 2,400 تجربة سريرية، أجريت بين عامي 2006 و2011. وقد ركزت جميع هذه التجارب على أمراض يساهم الأطفال فيها بنصيب كبير من المرضى.ففي الدول الغنية تتركز هذه الأمراض على الربو والصداع النصفي والشيزوفرينيا و اضطراب ثنائي القطبين والاكتئاب. بينما في الدول الأقل دخلاً هناك أمراض الملاريا والإسهال وعدوى الجهاز التنفسي.
بشكل عام ركزت 12% فقط من هذه البحوث على الأطفال والمراهقين بالرغم من أن الأطفال يمثلون ما يقرب من 60% ممن يعانون من تلك الأمراض.
ما يعني أن الأطفال لا يمثلون بشكل جيد في مثل تلك الدراسات بالمقارنة بنصيبهم في الإصابة الفعلية بهذه الأمراض وذلك بالرغم من صدور تشريعات تشجع على القيام بمزيد من الدراسات العملية على الأطفال.
وتشير د.كنيث ماندل المشاركة في الدراسة إلى ضرورة القيام بدراسات تتخطى التجارب المبدئية خاصة على العقاقير التي يتناولها الأطفال لعلاج الأمراض المزمنة. فعندما يصاب طفل بمرض مزمن، فهذا يعني أنه سوف يتناول عقار ما لأعوام أو حتى عقود طويلة دون معرفة التأثير الجانبي المحتمل لهذه العقاقير على المدى الطويل.