وجدت دراسة أميركية حديثة
أن الأشخاص الذين تستغرق رحلة
ذهابهم
إلى أعمالهم أكثر من ثلاث ساعات يوميا يشعرون بالقلق في معظم أوقات
اليوم،
كما أن آلام الرقبة والظهر لديهم أكثر،
وممارسة الرياضة أقل.
وأجريت الدراسة بناء على استطلاع
لصالح مؤشر "غالوب هيلث وايز
للرفاهية" وهو مؤشر لتقييم درجة صحة وسعادة المواطنين الأميركيين، ونشرت
نتائجها دورية "برايس إكونوميكس".
وكشفت النتائج أن 40% من الأشخاص الذين تستغرق رحلة ذهابهم
إلى أعمالهم يوميا أكثر من ثلاث ساعات يشعرون بالقلق في معظم أوقات اليوم،
بينما بلغ معدل الأشخاص الذين يتنقلون لمدة عشر دقائق فقط والذين يعيشون
هذا القلق الدائم 28%.
كما تبين أن الأشخاص الذين يقطعون مسافات طويلة للذهاب إلى
أماكن عملهم يميلون إلى شعور أكبر بالتعب، ويكونون أقل استمتاعا خلال يومهم
في العمل.
وكان لافتا أنه عند سؤال الأشخاص عن درجة استمتاعهم في كافة
نشاطاتهم اليومية، كان التنقل صباحا باتجاه وظائفهم يحتل المرتبة الأخيرة.
وأظهرت الدراسة أيضا أن التنقل ساعات طويلة يخفض سعادة
الأشخاص، لأن الموظفين الذين يقضون ساعات طويلة يوميا بالانتقال من وإلى
العمل يكون لديهم وقت أقل للتواصل مع العائلة والأصدقاء.
ولم تقتصر المعطيات السلبية على المشاعر، إذ تبين أن التنقل
ساعات طويلة يؤثر سلبيا في الصحة، مما يزيد من معدلات آلام الرقبة
والظهر لدى الأشخاص المعنيين، كما يجعلهم يمارسون التمارين الرياضية بشكل
أقل، بالإضافة إلى جعلهم أقل تناولا للوجبات المحضرة بالمنزل من نظرائهم
الذين لا يتنقلون ساعات طويلة من وإلى عملهم.