أكثر من 13,000 متطوعاً ارتدوا قمصانهم الزرقاء وانضموا إلى مسيرة "حارب
السكري" الرابعة بدولة الإمارات والتي جابت شارع الشيخ زايد صباح اليوم
الجمعة (23 نوفمبر). وشهدت المسيرة، التي نظمتها رائدة قطاع الضيافة
والتجزئة "مجموعة لاندمارك"، مشاركة أسطورة الكريكيت وسيم أكرم الذي أعطى
إشارة البدء انطلاقاً من الواحة سنتر بدبي.
وكان شهر نوفمبر قد شهد
أيضاً مسيرات أخرى مماثلة في البحرين وعُمان الكويت وقطر والمملكة العربية
السعودية والهند بمشاركة أكثر من 33 ألف متطوع دعماً لجهود التوعية بمرض
السكري. وتأتي مسيرات "حارب السكري" في عموم دول مجلس التعاون الخليجي،
ختاماً لسنةٍ حافلة بالأنشطة والفعاليات التي أقامتها مجموعة لاندمارك
للتوعية بهذا المرض.وجرى تنظيم المسيرة في الامارات، والتي امتدت على مسافة 3.1 كيلومتر، بمشاركة رينوكا جاجتياني، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة لاندمارك. ووقاد المسيرة كل من عبد الله محمد جمعة من مركز دبي للسكري، ، وناصر الرحمة مدير إدارة المجتمع والقطاع الخاص من مجلس دبي الرياضي، وسعادة طيب الريس، الامين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر مؤكدين على أهمية هذه المسيرة وضرورة اتباع اسلوب حياة سليم.
وفي إطار التحضيرات للحدث، شهد مركز الواحة مهرجاناً للياقة على مدى أسبوعين لنشر الوعي حول كيفية إدارة مرض السكري، حيث تولى عدد من خبراء الصحة من عيادات آي كير، ذراع الرعاية الصحية في مجموعة لاندمارك، إجراء فحوصات مجانية لمستوى سكر الدم لجميع زوار المركز خلال الأسبوعين وكذلك في يوم المسيرة نفسه. لايف سكان جونسون أند جونسون تدعما مسيرة حملة السكري وفحوصات السكر في الدم منذ 2009.
وقالت رينوكا جاكتياني، نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة لاندمارك: "استطاعت مسيرة حارب السكري، التي دخلت عامها الرابع، أن تلامس حياة الملايين من الأشخاص في سبع دول. ويسعدنا القول أن الدعم المقدم من قبل السكان والمؤسسات لدورة هذا العام من المسيرة قد تخطى بالفعل السنوات السابقة. وإن مهمتنا هي الاستفادة من هذا الزخم لتكوين فهم أفضل وأشمل لهذه الحالة، ومساعدة المجتمع على اتباع والتمتع بأنماط حياتية صحية ونشطة".
وبحسب الأرقام الجديدة الصادرة عن الاتحاد الدولي للسكري، ارتفع عدد الذين يعيشون مع مرض السكري على مستوى العالم في 2012 إلى 371 مليون شخص، مقارنة مع 366 مليوناً في عام 2011. وبالنسبة للشرق الأوسط، فإن واحداً من كل 9 أشخاص لديه مرض السكري، ويتوقع لهذا الرقم أن يرتفع مستقبلاً. وتظهر تقديرات الاتحاد الدولي للسكري أيضاً أن نحو 50% من هؤلاء الأفراد لم يتم تشخيص المرض لديهم بعد.
وقال وسيم أكرم: "أصبح مرض السكري يشكل مصدر قلق متزايد في جميع أنحاء العالم. وفي معظم الحالات، يكون مرض السكري ناتجاً عن أنماط الحياة المستقرة والخاملة. وإن التمتع بالوعي يعني امتلاك الدراية الكافية لكيفية التعامل مع المسائل التي قد تؤدي إلى الإصابة بالمرض. وتمثل مبادرة حارب السكري مناسبة مثالية للاطلاع والتعرف على سبل تحقيق هذه الغاية".
وقال وعبد الله محمد جمعة ، مدير الشؤون الادارية مركز دبي للسكري، هيئة الصحة في دبي: "يسعدنا كثيراً أن نشارك في مسيرة لمحاربة السكري لمجموعة لاندمارك ؛ فهذا المرض يؤثر على حياة الكثيرين في دولة الإمارات، ما أوجد ضرورة ملحّة وعاجلة لتثقيف وتوعية السكان من أجل المساعدة على الحد من انتشاره. ونعتقد أن فعاليات مثل مسيرة حارب السكري والفحوصات المجانية لمستوى سكر الدم جديرة بكل التقدير والثناء، لكونها تزود الناس بالمعلومات اللازمة عن مرض السكري وتسلط الضوء على أهمية اتباع الخيارات الصحية في أنماط حياتنا".