طب العرب .... فريق العمل
5 حقائق عن الشعور بالنعاس اثناء النهار
النعاس شعور يغلبنا خاصة في وسط النهار و مع طول فترة العمل .. و لكن هناك معلومات خاطئة و معلومات صحيحة حول موضوع النعاس نبينها لكم من خلال هذا المقال..
يحاول الكثير منا أن يقضي أنشطته اليومية بنشاط و لا سيما إن كان هذا بكم قليل من النوم . هناك كثير من المحاولات و النصائح التى يمكن أن تجعلك يقظاً و تستمر للعمل بنشاط . و لكن، أيهم صحيح و أيهم أسطورة و خرافة لا أساس لها من الصحة .
هنا تجد مفارقات بين الحقائق و الأساطير..
هنا تجد مفارقات بين الحقائق و الأساطير..
الأسطورة الأولى : غفوة نوم أثناء النهار تجعلك تشعر بالنوم أكثر، و تجعل خلودك إلي النوم ليلاً شيئا عسيراً.
الحقيقة : غفوة صغيرة تستطيع أن تطرد شعورك بالحاجة إلي النوم، و تعيدك إلي العمل بنشاط.
يدخل الكثير من الناس في قلق من أن تطول غفوة ظهيرتهم لساعات، أو أن يقوموا شاعرين بأرهاق أكثر من قبل النوم.
و في الواقع أن أخذ غفوة أثناء الظهيرة يعيد إليك النشاط و تنعش عقلك و جسدك، فقط أجعلها سريعة ، فقد أثبتت أخر الأبحاث أن أخذ غفوة لمدة عشرة دقائق تعيد إليك اليقظة و تحسن من عمل وظائفك العقلية .
توقيت الغفوة أيضا مهم جداً. يقول الطبيب جواد ميران المتخصص في طب النعاس في مركز الطبي بولاية نيو جيرسي " جعل الغفوة تستمر لوقت طويل أو تبدأ في وقت متأخر من اليوم قد يجعل الأمر صعبا على ساعتك البيولوجية ، إذا أحتجت إلي غفوة لا تجعلها تزيد عن 20 دقيقة . ذلك سيجعلك في مرحلة النوم الخفيف و لا يجعلك تصل إلي مرحلة النوم العميق ، حيث في مرحلة النوم الخفيف تستطيع أن تستيقظ دون الشعور بالأرهاق أو التعب "
الأسطورة الثانية : كوب من القهوة في وسط النهار ليس بالفكرة السديدة لأنه سيجعل خلودك للنوم صعب ليلا !
الحقيقة : كوب من القهوة وسيلة مفيدة جداً للتخلص من الشعور بالنوم أثناء النهار، فقط لا تفرط في استخدامة
تتذوق الطبيبة " شيفر" كوب من القهوة كل صباح و هي من كبيري مشجعيه و تقول " أنا دائما أنصح مرضاي بأنه لا قلق إطلاقا من تناول كوب من القهوة كل صباح ما دمت لا تفرط في تناوله " و تقول " حقاً أن بعض الناس يمكن أن تشعر بحاجة إلي النوم بعد تناول الغداء ، لكن هذا شعور يومي طبيعي وأنا شخصيا أشعر به كأنما غطاء من النوم فرش على وجهي، فقط أتناول كوب من الشاي لأرفع عنى هذا الغطاء بعيدا " و هي أيضا تنصح عدم تناول القهوة بعد الظهيرة أو وقت متأخر من اليوم .
الأسطورة الثالثة : أن قطعة من الحلوي أو علبة مياة غازية ستبعد عنك النوم في الحال و تعطيك دفعة من النشاط
الحقيقة : أن مصدر السكر سيمنحك فقط دفعة لحظية، و بمجرد إنتهائه من الجسم ستعود متعبا ربما أكثر مما قبل.
كثير منا يتجه إلي ثلاجة المياة الغازية أو أرفف الحلوي لالتقاط ما يشعره بنوع من الطاقة. عندما نكون متعبين ، فإن أجسادنا تميل الي ما يمكن أن يمدها بالطاقة و يمكنها من إكمال السير و قد عززت كثير من الدراسات صحة ذلك.
تقول أيضاً الطبيبة شيفر " إنه إذا قدم لمجموعة من الناس في حاجة شديدة من النوم مجموعة من الطعام، فإنهم يميلون إلي اختيار الأطعمة ذات المواد السكرية أو الدهنية و التى تمنح الجسم طمية من الطاقة في وقت قصير "
المشكلة أن الانسان يشعر بالتعب أكثر بمجرد إستهلاك هذه الكمية المأخودة من السكر. أحد الدراسات - على سبيل المثال لا الحصر- أثبتت أن بعد حوالي ساعة من شرب هذه المشروبات عالية السكرية يشعر مجموعة الأناس ناقصي النوم الي حاجة أكثر شدة الي النوم و على قدرة ملحوظة على التركيز اذا ما قورنوا بالمجموعة الأساسية ( مجموعة التحكم) التى لم تتناول المشروبات عالية الطاقة في هذه الدراسة.
الأسطورة الرابعة : التمارين الرياضية ستزيد فقط من تعبك و لن تشعرك بالنشاط
و الحقيقة : أن ممارسة رياضة متوسطة المجهود تعمل على مقاومة الشعور بالنعاس و تعيد إليك نشاطك
تقول الطبيبة شيفر " أنك لا تحتاج قضاء ساعات في قاعة اللياقة البدنية على الاطلاق، فقط عشرة دقائق من المشي بعد تناول وجبة الغذاء سوف تعيد إليك نشاطك و تخرجك من حالة النعاس الطبيعية بعد تناول الطعام. "
كما يقول الطبيب جواد ميران " أن التمارين اليومية هي وسيلة مساعدة ممتازة لمقاومة الشعور بالنعاس, كما أن المشي قبل النوم ليلا ب4 او 5 ساعات لمدة 20 دقيقة, سوف يساعدك على الخلود الي النوم ليلاً بشكل أسرع و أكثر راحة "
الأسطورة الخامسة : أن الشعور بالنوم شئ عادي و لا بد من التعايش معه.
و الحقيقة: أنك إذا شعرت بالنعاس بشكل زائد عن الحد الطبيعي و بشكل متكرر في اليوم, فعليك بمراجعة هذا العرض مع طبيبك فقد يكون لذلك سببا طبيا يحتاج الي معاملة رشيدة.
فالشعور المتكرر بالنوم هو من أهم أعراض نقص هرمون الثيروكسين الذي يفرز من الغدة الدرقية (hypothyroidism) و لا بد من مراجعة وظائف الغدة لدي طبيبك الخاص
كما أن الشعور المتكرر بالنعاس لمدة تطل الي أسبوعين يمكن أن تكون من أعراض الإكتئاب و باقي أمراض التغيرات المزاجية.
ابدأ اليوم و جرب الحقائق و نحي الأساطير جانباً , سوف تشعر بتحسن في أدائك اليوم و قسط جيد من الراحة .
اقرأ مواضيع اخرى