طب العرب .... فريق العمل
تجرثم الطفل الرضيع/د. طالب السويطي
استشاري طب الاطفال والخداج والعناية المركزة
تجرثم الطفل الرضيع، هو مرض يصيب الدم وأعضاء الجسم، وتسببه إما الجراثيم البكتيرية أو الفيروسية، أو حتى الفطريات، ويتم تقسيمه من حيث وقت الإصابة الى قسمين:
١. تجرثم مبكر، وهو الذي يصيب الطفل الرضيع في أول سبعة أيام من حياته.
٢. تجرثم متاخر، وهو الذي يصيب الطفل الرضيع ما بعد السبعة أيام الى عمر الشهر. ويرجع هذا التقسيم الى اختلاف الجرثومة المسببة للمرض و مصدرها. ومن المعروف أن نسبة الوفاة عالية، وقد تصل الى ٢٥٪ وخاصة اذا كان العلاج متاخراً.
والسؤال الذي يكثر طرحه من قبل الأهل هو: ما مصدر الاصابة؟
يمكن القول أن المصدر الرئيسي، وخاصة في التجرثم المبكر، هو الأم، وخاصة في الفترة الاخيرة من الحمل، أو خلال عملية الولادة نفسها، وما يساعد على ذلك هو عدم إكتمال نمو الجهاز المناعي لدى الرضيع، وخاصة في حالات الولادة المبكرة والأطفال الخدّج.
ما هي الأعراض والعلامات التي قد تظهر على الطفل الرضيع؟
١. ارتفاع أو إنخفاض في درجة حرارة الرضيع.
٢. الطفح الجلدي بأنواعه الكثيرة.
٣. صعوبة في عملية الرضاعة، القيء، الإسهال.
٤. تسارع في التنفس، هبوط ضغط الدم، حموضة في الدم، وغيرها الكثير.
من أهم العوامل التي تزيد فرصة الإصابة :
١. الولادة المبكرة ( أي الرضيع الذي يقل عمره الجنيني عن ٣٤ اسبوعاً)
٢. الرضع الذين تقل أوزانهم عن ١.٥ كغم.
٣. ارتفاع درجة حرارة الأم قبل وخلال الولادة .
٤. التهاب المجاري البولية لدى الأم أو وجود التهاب في السائل الأمنيوني المحيط بالجنين.
٥. عدم إرضاع الطفل رضاعة طبيعية، والإعتماد على الحليب الصناعي، قد يحرمان الطفل من الأجسام المضادة الطبيعية الموجودة في حليب الام.
وغيرها الكثير.
جوهر العلاج يكمن في المضادات الحيوية الوريدية من البداية، حتى قبل أن تتوفر نتائج زراعة الدم، والتي تحتاج الى يومين كحد أدنى، وعلاج المضاعفات التي قد تنتج من التجرثم مثل تخثر الدم والنزيف، الإلتهابات الرئوية، التهاب السحايا، هبوط ضغط الدم، هبوط أو ارتفاع السكر، إرتفاع حموضة الدم، هبوط الخلايا المناعية، وغيرها الكثير.
والخلاصة من كل هذا، هو بيان أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض الممكن علاجه في الوقت المناسب، بحيث يتم عرض الطفل الرضيع- عند وجود أي شكوك- على الطبيب المختص، لإن العلاج المبكر مهم جداً لإنقاذ حياة الرضيع.
اقرأ مواضيع اخرى